هـنــا , تجدون اكتشافاً حديثاً , ألهمني الله له . جرّبته , فخفّت تـأتـأتـي .

[حمزة مبارك]

بسم الله الرحمن الرحيم


منذ الطفولة و أنــا أعــاني تـأتـأة ( صعوبة نطق ) .
ذلك علّمني أشياءً جميلة ؛ فمثلاً , جُعِلتُ صبوراً .
كثيراً حاولت أن أجد حلاً , إلى أن وجدت .

لا أستطيع الجزم بأن ما اكتشفته يُعد حلاً نهائياً ينهي المشكلة . لكنه خفّفها عليّ , و أرجوه تعالى أن يكرم الكثير بما أكرمني به من تحسّن .

خلاصة الطريقة تقول :
" و أنت تتكلم - سواءً في مواجهة ما , أو عبر الهاتف - , استمع بتركيز إلى ما يحلو لك عبر سمّاعة أذن (سمّاعة جوّال , MP3 , بلوتوث , أو غير ذلك) " .

و قد يتساءل البعض عن منبع اكتشافي هذا , حينها سأردّ بالقول :
" جرّبت يوماً سمّاعة طبية ؛ تُساعد على التكلّم بطلاقة . تتلخّص فكرتها في أنك تستمع لما تتكلم به بعد أجزاء من الثانية . ذلك يُسبّب ما يشبه صدىً صوتي ؛ يعتقد العلماء أنه يساعد المُتأتئ على الكلام بسهولة أكبر " .

و بإمكانكم تجربة ذلك عملياً , دون استخدام السمّاعة الطبية ؛ من خلال جعل من يُتأتئ يقرأ شيئاً مكتوباً مثلاً , و في نفس الوقت , يقرأ شخصاً آخر - ذو نطق سليم - نفس ما يقرأه الشخص الذي يُتأتئ . ستكون النتيجة مُذهلة .

--------------------------------------------------

- كـــلـــمــات -
# يمكن الاستفادة من طريقتي بالاستماع بتركيز إلى ما تشاء ؛ سواءً أكـان قرآناً يُتلى , أو أنـاشيد تُنشّد , أو حتى أغــانٍ .
# الاستماع إلى ما تريد بتركيز , أعتقد أنه سيُشغِلك عن التفكير في مشكلتك أثناء كلامك , و هذا سيساعدك كثيراً .
# إذا اخترت الاستماع إلى القرآن , فجرّب أن تستمع إلى مُقرئ يتلو بسرعة . قد يساعدك هذا بشكل أكبر .
# الاقتناع بهذه الطريقة , يجعلك تُفكّر بإيجابية أكثر ؛ فتبدو واثقاً بجودة جيّدة , و حينها ستكون هادئاً أكثر , و بالتالي , ستتكلم بشكل أفضل , غالباً .
# من خلال تجربتي , أتوقّع أن استخدام هذه الطريقة لفترة معينة , قد يجعلك تتخلى عنها مستقبلاً , و تتكلم بطلاقة حينها , دونـهـــا .
لماذا ؟ لأنك خلال فترة استخدامك لها , سترتفع ثقتك في نفسك , و ستزداد هدوئاً , و ربما يصبح ذلك أمراً غالباً على شخصيتك , فتدريجياً , تبدأ بالتخلي عن السمّاعة دون مشاكل كبيرة .
# ليس غريباً أن تُلاحظ سلبيات , حين استخدام طريقة جديدة كهذه . لذا , أودّ إخباركم بأنني لاحظت أمراً غير مُحبّب , عند استخدامي لها , و هو أنها طريقة غير عملية إلى حدٍ مـا .
- ليس أمراً سهلاً أن تتعايش طوال وقتك مع سمّاعة في أذنيك .
و غير ذلك , ربّما تواجه أناساً يستغربون ارتدائك لذلك , في الجامعة مثلاً .
لكن , كونوا ذوي مرونة , حاولوا أن تُقنعوا أنفسكم بأنكم ستسخدمون هذه الطريقة كوسيلة مساعدة لفترة , إلى أن تتعودون على العيش بثقة أكبر , و إلى أن تصلوا إلى مرحلة جيدة من الكلام بطلاقة .
و إذا واجهتم يوماً موقفاً غير مُحبّب , تعاملوا معه بسلاسة .
ماذا سيجري إذا سُئلت يوماً من قبل أستاذ جامعي عن ذلك , و أجبته بما يقنع ؟
أعتقد أنه سيتقبّل في الغالب .
# مـن بــاب الاطمئنان , تستطيعون استشارة طبيب سمعيات ؛ بسؤاله مثلاً عن احتمال تضرّر الأذن من هكذا طريقة .
- شخصياً , لم أفعل ذلك . و أعتقد أنني مُخطئ بهذا .

---------------------------------------------------

- مـسـك الـخـتــام -
# أرجـــو ممن يُريد الأجر أن يعمل على نشر هذا الموضوع في أي مكان يريده , و إلى من يريد . كـمـا أرجو أن أُرشد إلى الطريقة المستخدمة لجعل هذا الموضوع ضمن نتائج البحث عن موضوع التأتأة في المُحرّك البحثي ( Google ) .
# أودّ التأكيد على أنني لن أمانع في التجاوب مع أي استشارة أو طلب مساعدة من قبل أي شخص .
- إن كان لدى أحدكم قريباً يعاني من نفس المشكلة , و أحسّ بأنه يحتاج مساعدة من قبلي , و لم يطلبها , فتأكدوا أن ذلك ليس بجيد ؛ لأنه غير مقنع . لماذا لا نساعد بعضنا إن استطعنا ؟
- لــذا , من أراد بريدي الإلكتروني , عليه أن يبلغني بذلك عبر الرسائل الخاصة . و بــعــون الله , سأحاول تقديم المساعدة على نحو جيّد .
# أخيراً , إن سمعتم أن أحداً استفاد من طريقتي هذه , أبلغوني رجـــاءً . سينعكس هذا إيجابياً عليّ .

--------------------------------------------------


" كل عام و أنتم بخير " .
حمزة ماهر مبارك .