الثورة السورية

[ثامر الحمدان]

الثورة السورية




حين قامت الثورة التونسية تذكرتُ أبياتاً للشاعر التونسي أبي القاسم الشابي رحمه الله تعالى قال فيها :

إذا الشعبُ يوماً أرادَ الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بــد لليلِ أن ينجلي ... ولا بــد للقيد أن ينكسر
ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر

وحصل ما أرشد له الشابي وكانت الثورة التونسية ونجح الثوار في ثورتهم وولى الرئيس هارباً وأصبح لاجئاً كأن لم يكن بالأمس حاكماً .


وفي بداية الثورة السورية المباركة تذكرتُ بيتاً قاله أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله تعالى في قصيدة مطلعها :

سلامٌ من صبا برَدى أرقُ ... ودمعٌ لا يـُكفكف يا دمشقُ

والبيت الذي أعنيه هذا البيت :

وللحريةِ الحمراءِ بابٌ ... بكلِ يدٍ مضرجةٍ يـُدقُ

وسبحان الله في هذا البيت صور شوقي ما هو واقع في أرض الشام المباركة اليوم , فمن بداية هذه الثورة المباركة على النظام الحاكم المجرم , ما يمر يوم إلا ونسمع بأعداد من القتلى ونحسبهم عند الله من الشهداء , فكم من قتيلٍ وكم من جريحٍ وكم من عرضٍ أنتهك وكم من أسير, كل هذه الجرائم قام بها النظام الحاكم القذر في سورية :

جرائمٌ هزّت الأوطان قاطبةً ... واهتزت الكعبة ُ الغراءُ والحرمُ

ومع ظهور هذه الجرائم لم نرمن المجتمع الدولي إلا مُهلاً يعقبها مُهلٌ لهذا النظام ولسان حالهم قد أمهلناكم فالبدار البدار بالقضاء على هذه الثورة , لكن ثورة الشعب استمرت ووقودها دماء الشهداء وأنين الجرحى ودموع الأمهات وصرخات الأطفال .

إستمرت هذه الثورة السلمية ومن تأمل في التاريخ لن يجد ثورةً تضارع هذه الثورة ففي كل مدينة وفي كل قرية يخرج المتظاهرون , يخرجون بصدورٍ عارية لا يحملون أي سلاح شعارهم التكبير في وجه قوة عسكرية من دبابات ورشاشات وطائرات وهذه القوة يفترض أن تكون لتحرير الجولان لكن هذا النظام القذر جعلها وسخرها في قتل شعبه .

فلله دركم أيها الشعب السوري ما أشجعكم وما أصبركم , شعاركم التكبير والله تعالى أكبر من عدوكم ألا إنَّ نصر الله تعالى لكم يلوح في الأفق فاتكلوا على ربكم وانصروه ينصركم .
نعم سينتصر الأحرار وستعود الشام إلى سابق عهدها منارة علم وهداية , ستعود شام الأمويين العظام , ستعود شام نور الدين ستعود شام ابن تيمية وابن القيم ستعود الشام كما كانت مليئة بالعلم والعلماء ستعود الشام حصناً حصيناً للإسلام , وستطهر أرضها المباركة من دنس ونجاسة عملاء وأذناب المجوس .
قلتُ :

مآذنُ الشامِ تكبيرٌ بها يصمُ ... نعم رأيتُ جموع الشرِ تنهزمُ
الله أكبرُ دوّت في منابرها ... فالظلمُ مندحرٌ والبغي ينقصمُ
يا ثورةَ الشعب يا أحرارُ قد فخرت ... واستبشرت بكم الأخلاقُ والشيمُ
نصرتم الحقَ سلماً لا ينهنكم ... عن نصرةِ الحقِ ترويعٌ ولا ألمُ
سلميّةٌ نبضها الأخلاصُ قائدها .... روح الشجاعة والإقبالُ والهممُ
إن تنصروا الله ينصركم فلا تهنوا ... ما خابَ مَن كان بالرحمن يعتصمُ
كم محنةٍ خرجت من بطنها منحٌ ... كالبرقِ والرعدِ تأتي بعدهُ الديمُ
فالله ناصركم والله حافظكم .... والله من بعد هذا الظلمِ ينتقمُ


جاء حذيفة بن اليمان ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرانه في المنزل فأومأ إلى الشام ثم سألاه فأومأ إلى الشام فقال :" عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه فمن أبى فليحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله تكفل لي بالشام وأهله "
قال الألباني رحمه الله في كتاب " صحيح الترغيب " صحيح لغيره .


" وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "
رقم : سعيد بن صالح بن علي الحمدان
منقول

[دارس1431]

أهلاً بالأخ العزيز ثامر الحمدان ، حللت أهلاً و وطئت سهلاً

نسأل الله أن ينصر أخواننا في سوريا

نعم سينتصر الأحرار وستعود الشام إلى سابق عهدها منارة علم وهداية , ستعود شام الأمويين العظام , ستعود شام نور الدين ستعود شام ابن تيمية وابن القيم ستعود الشام كما كانت مليئة بالعلم والعلماء ستعود الشام حصناً حصيناً للإسلام , وستطهر أرضها المباركة من دنس ونجاسة عملاء وأذناب المجوس .

كلمات تبعث في الروح التفاؤل ، بإذن الله ستعود شامنا وعروبتنا وأمتنا إلى سابق عهدها ، بوادر النور بانت في مغربها ونسأل الله النصر لمشرقها

مآذنُ الشامِ تكبيرٌ بها يصمُ ... نعم رأيتُ جموع الشرِ تنهزمُ الله أكبرُ دوّت في منابرها ... فالظلمُ مندحرٌ والبغي ينقصمُ يا ثورةَ الشعب يا أحرارُ قد فخرت ... واستبشرت بكم الأخلاقُ والشيمُ نصرتم الحقَ سلماً لا ينهنكم ... عن نصرةِ الحقِ ترويعٌ ولا ألمُ سلميّةٌ نبضها الأخلاصُ قائدها .... روح الشجاعة والإقبالُ والهممُ إن تنصروا الله ينصركم فلا تهنوا ... ما خابَ مَن كان بالرحمن يعتصمُ كم محنةٍ خرجت من بطنها منحٌ ... كالبرقِ والرعدِ تأتي بعدهُ الديمُ فالله ناصركم والله حافظكم .... والله من بعد هذا الظلمِ ينتقمُ

أبيات جميلة جداً ، كعادة نقلك أخي ثامر


مليون شكر اخي ثامر لتشريفنا بهذا الموضوع والشكر موصول للكاتب سعيد بن حمدان

تحيتي

[سلطان حكمي]

طرح رائع وابيات اروع


جزيت خيرا

[ثامر الحمدان]

الأخوان دارس ... سلطان حكمي
شكرا لمروركما الكريم وتشريفكما فقد سعدت بهذا الحضور
ونسأل الله عزوجل أن يجزيكما خير الجزاء . كما نسأله تبارك وتعالى أن يعجل بنصر إخواننا في الشام وأن ينصر المستضعفين في كل مكان.
دمتما بخير .