قصيدة ابتلاء وقضاء من الله سبحانه وتعالى

[mamaldhibah]

رزق لأحد أخواني واسمه ( محمد ) بولد وشاء الله وقدرته ان يكون الطفل مصاب بمرض الصرع وشلل بالدماغ مما أفقده الحركة وأصيب بتشنج وكهرباء في المخ من جراء المرض الطويل الذي ألمّ به وإليكم هذه القصة ( ولد الطفل عبدالمجيد
في مستشفى الولادة والأطفال بمدينة الباحة وكانت الولادة طبيعية ولكن سوء الأهتمام والعناية من قبل الأطباء جعله يصاب بمرض الصرع حيث أنه عند الولادة لم يخضع للتحاليل الطبية ولا الاكسجين واستمرت الأيام حتى كاد أن يفقد روحه لولا عناية الله ثم عناية والده الذي سافر من جده إلى الباحة للاطمئنان على زوجته وولده لأفقد روحه حيث ظهر في الطفل عبدالمجيد علامات الموت وتغيير في اللون فما كان من والد الطفل إلا أن شمر عن ساعديه وذهب إلى مدير الشئون الصحية بمنطقة الباحة وخاطبهم في الأمر وعندما رأى مدير الشئون الصحية كاد أن يسقط أرضا من جراء الهول والرهبه فقام بفتح ملف للتحقيق في القضية وإدخال الطفل عبدالمجيد إلى غرفة الإنعاش ( العناية المركزة ) بمستشفى الملك فهد بالباحة واستمر فيها حوالي شهر ثم ذهب والد الطفل يبحث عن زوجته فلم يجدها إلا في مستشفى بلجرشي العام وهو يبعد عن مستشفى الملك فهد بالباحة بحوالي 60 كم وهي أيضا ترقد بغرفة الإنعاش حيث نقلوها إلى مستشفى بلجرشي العام دون رضاها أو علم زوجها وظل الطفل عبدالمجيد يصارع المرض لمدة سنتين إلى ان وفاه الله سبحانه وتعالى بمستشفى الجامعة بجده وقد كتبت هذه القصيدة إلى الأخ محمد قبل أن يموت ولده بشهر وهي :ـ

يا من سررت بيـوم مقدمه إنني
أدعوا من الله العظيم شفائك
عبدالمجيد كأنك من أضلعي
ومن العروق دم جعلت فدائك
يا من إذا ناديت لبى واستجب
ما أطيب الدعوات حين ندائك
ما أروع العبرات في وقت الدجى
حين الجبين ما نقا لثرائك
أمحمدي لا تبتأس ، لا ينتقص
ما قد حدث لبنيك صدق ولائك
وإذا دعوت الله كن متيقناً
إن الإله سيستجيب دعائك
ولئن سئلت من الذي قد ابتلى
لبت جميع الأرض صوت ندائك
ولئن بكيت الهم لوجدت الذي
يبكي على الأحزان مثل بكائك
من ذا الذي يا رب يملك حيلة
تنجيه ما قد يحتويه قضائك
يا رب من ذا يستطيع تهربا
من عمق أرضك أو علو سمائك
يا رب دلائل قدرتك تعلو الثرى
والمعجزات العجب ضمن سمائك
تمنن على عبدالمجيد بقول كن
بشفائه من ضمن فيض عطائك