وصية الملك عبدالله

[ابوطلحة]

((((( نفعوا الناس ))))

نفعوا الناس ((نفعوا)) بتشديد الفاء وكسرها... كلمة قالها الملك عبدالله في زيارته لشركة بترو رابغ . قالها من ألهم الحكمة ورزق الرحمة وأعطي الشفقة. كلمتان خفيفتان على اللسان لا يعرفها الكثير من كبار المهندسين والدكاترة والعباقرة بل ربما صدموا بوقعها على مسامعهم لأنها لغة جديدة في عالم البزنس تخلو منها معاجمهم التي ينوء بها العصبة اولي القوة. بين الصادرات والواردات وصافي الأرباح والطاقة الإنتاجية وزحمة المصطلحات الإقتصادية دخلت هذه الكلمة الغريبة ((نفعوا الناس)) بوشاحها الإسلامي وصبغتها الإنسانية فلم تجد لها منزلاً فضلاً عن أن يكون لها منزلة.

في يومٍ شديد الحر شديد الرطوبة جاء الملك الصالح يتفقد أحوال الرعية فوضع يده على الجرح المخبأ دون ان يعلم انه جرح فسبحان الذي الهمه وأرشده. ((نفعوا الناس)) معناً عظيم يقتضي تسخير الجهود والبحث عما فيه زيادة نفع للناس باعتبار ان إعطاء الناس حقوقهم أمراً محسوماً ومفروغاً منه.

يوصي ملك الرحمة والإنسانية المسئولين ومن ولاهم الله شؤون المسلمين ولم يبرح يرددها في كل المحافل ((نفعوا الناس)) يقولها حفظه الله من قلب فطرته ونيته حب الخير للناس ...

نعم صدع أبو متعب بكلمة الحق كلمة الإمام العادل الذي تحته بطانة السوء فلقيت آذاناً صماً وقلوباً غلفا وبئست البطانة. غش وتزوير ورشوة وظلم وقهر وغمط حقوق هو حال الكثير ممن في ايديهم التكليف ولا أقول التشريف.

إرجع غانماً ياملك الخير ونم قرير العين مطمئن القلب فقد وصلت رسالتك وملئت قلوبنا وملئ الجيوب على الله. نشهد بأنك بلغت بنيتك مالم تبلغه بيدك وفي كلٍ خير.

((نفعوا الناس)) نفعوا ...بتشديد الفاء وكسرها

اللهم احفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وارزقه العفو والعافية. اللهم أقر به أعيننا واسكن به روعاتنا وطمئن به أفئدتنا واجعله ملكاً لا يظلم عنده أحد.

اللهم ارزقه البطانة الصالحة ....اللهم اجعله على منابر المسك يوم القيامة.

إبنك/ ضمير مستتر من بطش الجبارين

كما وصلني في بريدي الخاص.