][ رَوْحـاَنِـيـــَاتْ ][

[هذيان]

﴿قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) ..


بلاغة ربانية إتسمت بصيغة التشبية الدقيق ..!
فالإنسان بطبعة يفر من الأشياء المخيفه لينجوا ..!
وحتماً سينجوا إذا كان الخوف قد أحاط به ..!

فمثلاً عند إحتراق مبنى فإن الإنسان سيفر حتماً ..!
خوف أن يحترق داخل المبنى أو يقع عليه ..!
وحتماً سوف يترك ورائه ذلك الشي الذي أخافه ..!
ولكن السؤال هنا ..!!

هل فكر أحدكم في هذه الآيه الطاهره ..!
وهل عرف معناها حق المعرفة ..!

الموت !! .. !!

الشي الوحيد الذي سوف نفر إليه ..
ورغم فرارنا منه إلا أننا نجده أمامنا بعكس الأشياء التي نفر منها
فنجدها خلفنا ..!!

هنا يقف الإنسان المؤمن ويتفكر ..!
فمهما أوتي من البلاغة والوصف والتعبير والدقه في التشبية ..!
فإنه لن يزن هو وكتاباته إلى ذره من الدقة الربانية في هذه الآيه ..!

هنا ... !

قصه في عهد سليمان عليه السلام ..!
عندما نزل عليه ملك الموت متعجباً ..!
فقال يا نبي الله لقد أمرني الله أن أقبض روح رجل يقطن فلسطين !
في الهند وهو في فلسطين فكيف أقبض روحه ..!

وفجأه دخل الرجل على سليمان عليه السلام وقال ..
يا نبي الله إذن لي أن تأخذني الرياح إلي الهند ..!

فتبسم عليه السلام وأمر الرياح لتأخذه إلى الهند ..
وقبضت روحه هناك ..
فأنظر إلي هذه القصه وأنظر إلي الأيه ..
إليس الرجل ( فر ) إلي موته ..؟