[.. ما أشبهَ اللّيلةَ بِالبارِحة ..]

[Aishah AL-farhah]

أيعتري المشاعر الكِبَر ، أتنضج وتصبح راشدة واعية ؟!
أم أنها تظل ربيبة القلب المدللة ، يدللها ويناغيها فلا تكبر ولا ترشد أبدًا !!

قيل أن الحب لايكبر فلا ظفائر له يعتريها الشيب ولا ظهر له ينحني فيتكئ على عصا
أيبقى صغيرًا فتيًا ، ونكبر نحن ونتجاوز العشرين بست ، ومازال يركض بلا هدى في أرجاء قلوبنا ؟!

أم أنه يزيد عمرًا على عمره كل يوم
ويصبح مثلنا يستحي أن يشارك الأطفال ألعابهم وأحاديثهم
ويتنحى جانبًا عنهم ، ويصبح قليل الكلام مرتخي الصوت ساكن الحركة
يشارك العقل في الجلوس على طاولة الكبار وتبادل تلك الأحاديث المنمّقة
ويرمق بانتقاص لحظاتنا التي نحنّ فيها إلى الطفولة إلى التصرف بعفوية وبراءة

لستُ أدري ، هل نكبر حبًا وعمرًا وعقلًا ، أم أن الحب يبقى ذلك الطفل الذي رفض أن يكبر ؟!