أتت للعمل في دبي فأجبرت على ممارسة الرذيلة

[O-DODY-O]

أتت للعمل في دبي فأجبرت على ممارسة الرذيلة

دبي: أحمد سعد

الخديعة والاحتيال اللذان يؤديان في النهاية إلى الوقوع في أيدي تجار البشر، حوادث تتكرر في الإمارات، بسبب الانفتاح على عدد كبير من الجنسيات، يحمل كل منها طباعًا ومخططات ربما لم يتمكن من تنفيذها في بلاده بالسعر الذي يرضيه، فالمسألة تجارة بحتة، توقع بالجنس اللطيف في مصير مؤلم، كما حدث مع هذه السائحة الفلبينية، التي تابعت «سيدتي» قضيتها في قسم الشرطة والمحكمة.

عندما حصلت على التأشيرة للقدوم إلى دبي، فرحت بها لانها بلغت من العمر الـ27 عاماً دون أن تحقق شيئًا يذكر في حياتها، وقد أتتها المساعدة من ابنة بلدها، التي تصغرها سنًا حيث لا يتجاوز عمرها الـ23 سنة، وتقيم في الإمارات قبلها. دبرت لها عملاً كنادلة في مطعم، وأرسلت لها تأشيرة سياحية على وجه السرعة، ويوم قدومها ذهبت لاستقبالها في مطار دبي. وبدأت قصتهما التي وصلت إلى الشرطة والمحكمة.

لم تنتظر المضيفة حتى تلتقط ابنة بلدها السائحة أنفاسها، ومنذ الليلة الأولى لوصولها، حسبما قالت الضحية للشرطة، كشفت القناع عن وجهها، لتريها وجهًا لم تكن تتوقعه، وصارحتها ببساطة: «لا تعتقدي أنني تكلفت وعملت لك تأشيرة حتى تعملي نادلة كما تظنين، أنصتي جيدًا. جئت بك إلى دبي للعمل في الرذيلة، ولو رفضت أو خيّل لك فقط ألا تسمعي كلامي فستموتين في دبي، ليس هذا فقط، بل سأرسل من يقتل أهلك في الفلبين»!

يبدو أن السائحة الضحية انصاعت، تحت الإجبار والتهديد، وأول ما فعلته بها مضيفتها صاحبة التأشيرة، هو إرغامها على ارتداء قميص أبيض وتنورة قصيرة مغرية، كانت قد اشترتهما لها، والتقطت لها صورًا بواسطة كاميرا هاتفها المحمول، هذا ما أوضحته الضحية واستدركت قائلة: «طلبت مني أن أبتسم في الصور. ثم أرسلت صوري إلى الزبائن الذين يطلبون ممارسة الرذيلة».

الفقر والعوز: بالعودة إلى الوراء، لم يكن الأمر ليحصل لولا علم الجانية بفقر الضحية؛ لذلك أتت بها إلى دبي، وأوهمتها بالحصول على عمل، عندما حبستها في شقة واستغلتها للرذيلة عن طريق إجبارها على ممارستها مع رجال غرباء، كانت هي، أي الجانية، تعمل في هذا المجال مسبقًا.

وحسب اتهامات النيابة العامة، فإن المرأة المضيفة، اتهمت فعلاً بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر عن طريق استغلال السائحة، وإجبارها على ممارسة الرذيلة مع غرباء مقابل المال. كما اتهمت النيابة أيضاً رجلاً فلبينيًا يبلغ من العمر 35 عامًا، بالاعتداء على السائحة بالقوة بعد استغلال مخاوفها. وأحال ممثلو الادعاء المرأة المتاجرة بالبشر، والرجل المعتدي إلى المحكمة الجنائية في دبي، وطلبوا تنفيذ أقصى عقوبة معمول بها.

أنا رضيت «سيدتي» كانت موجودة في المحكمة حين مثل المتهمان، المضيفة والمعتدي، ودافعا عن نفسيهما بالقول إنهما غير مذنبين ورفضا الاتهامات. وكان الرجل قد تدبر أمر دفاعه عن نفسه أمام القاضي قائلا: «لم أغتصبها، بل مارست الرذيلة معها بالتراضي ودفعت لها 300 درهم»، وهو نفسه ما فعلته الجانية حيث دافعت عن نفسها حين مثلت في المحكمة بالقول: «لست مذنبة. ولم أعمل في الدعارة. هذا ليس صحيحًا».

السائحة التي وقعت فريسة لتجارة البشر، أدلت بشهادتها خلال جلسة الاستماع الأولى في المحكمة، كانت الدموع تنهمر من عينيها، لدرجة لم تعد تتمالك فيها نفسها حين كشفت أمام القاضي عن الذي حصل لها مع الرجل المغتصب وقالت: «لم يستخدم القوة حين مارس الرذيلة معي. وقد دفع لي المال، ووافقت على إعطائه ما يريد، وفعلت ذلك على الرغم من أني أخبرته أني لا أريد. هذا بالنسبة للرجل، أما صاحبة التأشيرة فقد استقبلتني في المطار، وأخذتني في سيارة أجرة إلى شقتها في منطقة بدبي، وقد لاحظت أنها والرجل الذي معها، كانا يتشاركانها مع عائلتين أخريين، وطلبت مني أن تأخذ صورة من جواز سفري. وفي وقت لاحق أخبرتني أنها لم تأت بي للعمل كنادلة، وفاجأتني بقولها: إن عليّ ممارسة الرذيلة مع الرجال مقابل المال؛ فهي منذ البداية لم تكن تنوي خيرًا بي، لكنها طلبت مني دفع 19.000 درهم إذا أردت أن أترك الدعارة، وأعود إلى وطني في الحال، وأجبرتني فورًا على الاستحمام؛ لأن هناك زبونًا ينتظرني. ثم التقطت صورًا لي وأنا أرتدي ملابس فاضحة؛ لكي ترسل الصور إلى الزبائن».

وراء الباب: الضحية، كما شهدت أمام القاضي في المحكمة، عادت بذاكرتها المؤلمة، إلى تلك الغرفة التي حبست فيها، وأجبرت على ممارسة الرذيلة، وتابعت: «كان لديّ هاتف محمول، ولكني لم أكن أعرف كيف أتصل بالشرطة؛ لأني لم أكن أعرف الرقم. ولم أستطع الحصول على مساعدة من الأشخاص الذين يتشاركون الشقة معنا؛ لأن باب غرفتي كان مغلقًا دائمًا».

حسب سجلات الادعاء فإن ربة منزل فلبينية تلقت رسالة نصية من ابنة بلدها السائحة السجينة، تطلب منها فيها المساعدة من السفارة الفلبينية. وحسب ضابط إماراتي في شرطة مكافحة الاتجار بالبشر، أن الضحية فعلت ذلك بعد أن ضربتها سجانتها ووبختها حين رفضت الترفيه عن بعض الزبائن، وبدت السائحة منزعجة جدًا؛ لأن صاحبة بيت الرذيلة التقطت لها صورًا بالملابس الداخلية، وأرسلتها إلى زبائن محتملين.

وبعد أن تم إجبارها على ممارسة عدة أفعال مشينة، كما قالت المرأة، هربت بمساعدة أحد الأقارب في دبي وأبلغت الشرطة بالجريمة.

تسريع القضايا: عمّا إذا كانت القضية ستطول حتى تأخذ حكمها في القضاء، كشف مصدر في المحكمة لـ«سيدتي» أن القانون الجنائي بدأ في الآونة الأخيرة بسماع شهادات ضحايا الاتجار بالبشر من الظهور الأول من أجل تسريع إجراءات المحكمة.

وتابع: «كان يتم تأجيل جلسة الاستماع في السابق عدة مرات إلى أن تدرس فرق الدفاع ملف القضية، وتطلب من القاضي استدعاء الضحايا لسماع شهاداتهم. وفي الآونة الأخيرة، بدأت المحكمة باستدعاء ضحايا الاتجار بالبشر قبل بدء المحاكمة. وقد ساعدت هذه الإجراءات على تسريع عملية المقاضاة. وساعدت أيضاً على السماح للضحايا بالعودة إلى مواطنهم مباشرة بعد أن تسمع المحكمة شهاداتهم. وفي السابق كانت بعض الفتيات الضحايا يبقين في الإمارات لفترات أطول».

ولا تزال المحاكمة مستمرة.




المصدر


http://www.sayidaty.net/article-view.php?aid=9950&cid=55

[RHF]

يا الله

والله اني دمعت وانا اقرا

يحزنو الناس دول ، الي كدا يكونو ( فريسة ) مممممممم والاغلب دايمن يكونو فقرا يقومو يستغلو ضعفهم و خوفهم ، ودايمن يهددوهم بأهلهم ،

//

يا رب انك تبعد عننا اولاد و بنات الحرام ، وتحفظنا و تحمينا من كل شر ، ( امين )

//

تقبلي مروري

[أمير القلوب]

لا يسمح للعضو بطرح أكثر من موضوعين في القسم الواحد يوميا حيث أننا لا ننظر إلى الكم ولكن إلى الكيف ,

........