InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

الصوت الغائب

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 20-07-2013, 08:33 AM
الصورة الرمزية ساعد وطني

ساعد وطني ساعد وطني غير متواجد حالياً

الأمن الفكري

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: باحث
نوع الدراسة: ثانوي
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 139
افتراضي الصوت الغائب


بعيداً عن تعريفات الحوار ومصطلحاته وأهدافه ومعانيه، فإننا نجد دائماً أن لغة الحوار هي التي تدفعنا إلى الوصول لمبتغانا الحقيقي بعيداً عن الخلاف فيما بيننا، والحوار أصبح مطلباً أساسياً وضرورياً في أيامنا هذه سواء في المنزل أو المدرسة أو العمل بل حتى على المستوى الشخصي في تعاملاتنا مع الآخرين، كذلك أصبح الحوار ضرورة وحاجة ملحة ينادي بها المتخاصمون سياسياً أو فكرياً أو مذهبياً، فنحن نشاهد ونسمع ما يدور من حولنا من أحداث دامية وحروب طاحنة وقتل وسفك للدماء وتفجير، حتى أصبحنا نألف تلك المناظر المروعة عندما نشاهدها عبر الفضائيات، واعتدنا على مشاهدة وسماع مثل هذه الأخبار السيئة والموجعة حتى أننا يئسنا من سماع خبر مفرح أو خبر لاختراع مصل جديد لبعض الأمراض التي فتكت بالبشرية مثل السرطان والسكري وغيرهما.
الأحداث الدامية التي سببها الربيع العربي في بعض الدول المجاورة وما خلفته تلك الأحداث من هدر للطاقات البشرية والمادية كل ذلك يعود بسبب غياب الديمقراطية الصحيحة والصادقة، وإذا اشتد الكرب على طرف من الأطراف لجأ إلى طلب الجلوس على طاولة الحوار؛ للتحاور والتفاهم ومحاولة الخروج من تلك الأزمة بأي وسيلة ومن ثم يصبح الطرف المسيطر هو الذي يملي شروطه وغاياته مما يعثر ذلك اللجوء إلى طاولة الحوار.
ومن وجهة نظري أن اللجوء إلى الحوار بعد القتل وسفك الدماء وإحداث الدمار والهلاك قد يكون نجاحه صعباً، لأن الأنفس ما زالت تعاني من آلام الجراح ولم تتهيأ تلك الأنفس للحوار والتحاور، ولذلك لم نشاهد اجتماعاً حوارياً كُتب له النجاح التام في قراراته وتوصياته ويعود ذلك لعدم التكافؤ بين المتحاورين بسبب الخلافات القوية التي بينهم ومن هنا يتعذر نجاح الحوار بين تلك الأطراف.
وبعض شعوبنا العربية لا تمتلك الإيمان الحقيقي بالحوار سواء من أجل الوصول للحلول التوافقية أو حتى كممارسة فعلية أصيلة في تكوين الذات والشخصية العربية وينعكس ذلك مباشرة عند الحاجة الماسة للتفاهم بين القوى الاجتماعية والسياسية بل يعتبر الطرف الذي دعا للحوار هو الأضعف وأن مجرد دعوته لهذا الحوار مؤشر جدي على حرج وتدهور موقفه على الأرض، هنا نقول إن مثل هذه القناعات تعبر عن نفسها كعوامل مقاومة لقيم التعايش والسلم الاجتماعي بمجرد تعاملها مع حقيقة وأهمية الحوار بهذه الذهنية.
والحوار كصيغة تعامل وتعايش يعتبر من أساسيات التقدم والتطور وهو علامة تقدم الدول وتطورها، ونحن في هذا الوطن بدأنا بتأسيس بذرة للحوار الوطني، حيث مازلنا في أول الطريق لاستيعاب الحوار وجعله سلوكاً من سلوكيات حياتنا، فعند تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أراد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه ـ توسيع دائرة المشاركة لجميع أطياف المجتمع ومشاربه في مناقشة أغلب القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها وأن يكون ذلك على طاولة الحوار، وقد سبق الملك عبدالله -حفظه الله- كثيرين في رؤيته هذه عندما أسس مركزاً للحوار الوطني فهو أسسه قبل أن نحتاج إليه كما هو حال غيرنا، حتى أن هناك من أشاد بفكرة الحوار سواء من داخل المملكة أو من خارجها، وقد يكون ذلك هو ما ميز هذه الفكرة الجميلة التي أقدم عليها الملك عبدالله، حيث تُعد من أهم إنجازات عهده الزاهر على المستوى الفكري والثقافي.
وقد أصبح المركز الآن وبعد مرور عقد من تأسيسه منارة إشعاع في نشر ثقافة الحوار بين أطياف المجتمع من خلال البرامج المتنوعة التي تهدف إلى غرس الوسطية والاعتدال بين فئات المجتمع المتنوعة فكرياً ومذهبياً من خلال الحوار.
وهناك من ينظر إلى المركز باعتباره مؤسسة رسمية صرفه مماثلة للإدارات والمؤسسات الحكومية المعنية بالشأن الثقافي والفكري بل يرى أن المركز لم يقدم جديداً في هذا المجال منطلقاً في حكمه من تصوره الشخصي لعمل وأهداف هذه المؤسسة الوطنية وبالتالي يحاكم أنشطة المركز بناء على قراءته الشخصية وليس لنظام وأهداف المركز التي نص عليها نظامه التأسيسي، وربما بعض ممن انتقد إذا سئلوا عن أهداف ونشاطات المركز فقد يعتذرون لك عن الإجابة لأنهم لا يعلمون عن المركز شيئاً، وإنما هم ينقادون مع النقد من أجل النقد فقط.
ختاماً الحوار أصبح حاجة ملحة ومن الضروريات لنا في حياتنا اليومية، وأصبحنا بحاجة ماسة له في معالجة قضايانا السياسية والاجتماعية وغيرهما، فحري بنا أن نشجع ثقافة الحوار فيما بيننا ونفعلها حتى ولو كنا مختلفين في الرأي والفكر والمذهب، فالاختلاف لا يفسد للود قضية، ويجب أن تكون حواراتنا هي عنوان تقدمنا ورقينا، لأنه بالحوار نستطيع أن نتفاهم ونتقارب حتى وإن اختلفنا في طرحنا وتوجهاتنا ولكن لا يصل بنا المطاف إلى حد الخلاف.

د. محمد الشويعر
نقلآ عن صحيفة الشرق السعودية

 


توقيع ساعد وطني  

أبناء الوطن أحرص من غيرهم على استقراره.. والفرد يتعايش مع المجتمع السعودي كأحد أبناءه بدون تعسف أو عنصرية.. وهذا ما تعلمنا من الإسلام

 

رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 10-08-2013, 08:11 PM   #2

ابو مالك الحربي

أملك ماشئت ستخرج كما جئت

الصورة الرمزية ابو مالك الحربي

 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
كلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية
التخصص: علم إجتماع
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 452
افتراضي رد: الصوت الغائب

جزاك الله خير المشكلة في تقبلنا للحوار فالحوار اليوم أصبح مدعاة للفرقة فإن حاورت شخص أخذ الجانب الشخصي في الحوار وأن الهدف هو مجرد النقد

 

 

دع المقادير تجري في أعنتها
ولاتبيتن إلا خالي البال
مابين طرفة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حال

 

ابو مالك الحربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 06:00 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024